حينما يمر الزائر إلى القلعة عبر البوابة الرئيسية الضخمة من جهة الغرب
والسور المرتفع الذي يحيط بالقلعة بارتفاع 5 .6 متر، وطول 122متراً وعرض 88 متراً،
يجد أمامه مبنيين أحدهما مربع الشكل، وهو المبنى الرئيسي، والآخر برج دائري منفصل،
وهما من حجارة الطوب الطيني.
المبنى الرئيسي عبارة عن قلعة مربعة الشكل أبعادها من الخارج 37 * 35
متراً وتشتمل على ثلاثة أبراج دائرية تقع في زواياها الشمالية الغربية، والجنوبية
الغربية، والجنوبية الشرقية .
وكل برج من طابقين، أما الزاوية الشمالية الشرقية فيشغلها مجلس صيفي
بني في الدور العلوي، وفيما عدا المجلس الصيفي الذي بني على سطح المبنى، فإن
القلعة تتكون من دور واحد يضم ثماني غرف أضيفت لها في السنوات الأخيرة ثلاث أخرى
من الجهة الغربية . أما المدخل الرئيسي لهذه القلعة فيقع في جدارها الجنوبي ويعلو
بوابته لوح خشبي دون عليه بيتان من الشعر هما:
فتح الخير في باب العلا حل فيه السعد بالعلياء
المنيفة
تهاني العز قالت أرخوا دار جد شاد زايد بن
خليفة
بجانب قلعة الجاهلي، يجد الزائر مسجدا بني على الأرجح خلال فترة بناء
القلعة الأصلية وتظهر الصور القديمة أن التجمعات السكانية في الواحة كانت تمتد
بالقرب من المسجد، أي في المنطقة التي توجد فيها الحدائق حالياً، وأعيد مؤخراً
اكتشاف الفلج الذي كان يغذي المسجد والتجمعات السكانية المحيطة خلال أعمال ترميم
قلعة الجاهلي.
تضم قلعة الجاهلي معرضاً دائماً يستعرض محطات حياة ويلفرد ثيسجر الذي
عرف في منطقة الجزيرة العربية باسم مبارك بن لندن، ويتمتع بشهرة عالمية واسعة
باعتباره مستكشفاً ومصوراً وكاتباً في أدب الرحلات . أمضى ثيسجر حياته مسافراً
مشياً على الأقدام في معظم الأحوال يتنقل بين البراري والأماكن النائية في أثيوبيا
والسودان والعراق وإيران وأفغانستان وغيرها من الأماكن العديدة، ولكن المدة التي
قضاها في الجزيرة العربية، مستكشفاً الربع الخالي، هي التي اختار أن يصفها بأنها
أفضل خمس سنوات في حياتي
، ويستند المعرض إلى الصور التي التقطها
ثيسجر بنفسه وكلماته لتقديم لمحة عن حياته.